الدرس 6 : أزمة 1929 : الأسياب - المظاهر - النتائج مدونة حكيم الحديثة

الدرس 6 : أزمة 1929 : الأسياب - المظاهر - النتائج

الدرس 6 : أزمة 1929 : الأسياب - المظاهر - النتائج

شارك المقالة
أزمة 1929 : الاسباب - المظاهر - النتائج

أزمة 1929 : الاسباب - المظاهر - النتائج

مقدمة:

شهد العالم خلال نهاية عشرينيات القرن العشرين واحدة من أخطر الأزمات الاقتصادية في تاريخه، بدأت بانهيار بورصة وول ستريت الأمريكية سنة 1929م، وسرعان ما انتشرت آثارها لتشمل مختلف القطاعات والدول. وقد خلفت هذه الأزمة نتائج اقتصادية واجتماعية خطيرة هزّت النظام الرأسمالي وأثرت على حياة ملايين الناس في العالم. فلماذا تعتبر هذه الأزمة الاقتصادية من أخطر أزمات النظام الرأسمالي؟

I- أدت انهيارات بورصة 1929م إلى انتشار أزمة اقتصادية عالمية:

1- انهارت البورصة وأطلقت أزمة 1929م:

بدأت أزمة 1929م في بورصة وول ستريت يوم الخميس الأسود 24 أكتوبر، بسبب المضاربات الكثيرة على الأسهم. إذ ارتفعت القروض الممنوحة للمضاربين من 4430 مليون دولار عام 1927 إلى 8525 مليون دولار عام 1929، مع زيادة نسب الفوائد البنكية من 3.32% إلى 9.8%. هذا الارتفاع في القروض والفوائد سبب تراجع ثقة المستثمرين، ما دفعهم إلى بيع الأسهم بشكل جماعي، فانهارت قيمتها وبدأت الأزمة تنتشر.

2- انتشرت أزمة 1929م وأثرت على الاقتصاد العالمي:

ارتفعت أسعار الأسهم حتى سبتمبر 1929، ثم انهارت بسرعة بين 1929 و1932، مما أثر بشدة على قطاعات الصناعة، الخدمات العمومية، والسكك الحديدية. في البداية، كان التقنيون والرئيس الأمريكي والناخبون يعتقدون أن الأزمة مؤقتة وستنتهي سريعًا، لكن بسبب الترابط الاقتصادي انتشرت الأزمة إلى قطاعات ودول أخرى، وأدت إلى أزمة عالمية عميقة.

II- أدت أزمة 1929م إلى انهيار اقتصادي وانتشار أزمات اجتماعية في العالم:

1- تعددت المظاهر الاقتصادية لأزمة 1929م:

أدت أزمة 1929م إلى تراجع كبير في الإنتاج الصناعي، خاصة في الولايات المتحدة، وارتفعت حالات إفلاس المؤسسات وتزايدت ديونها. كما عرف الإنتاج الفلاحي فائضًا كبيرًا أدى إلى انخفاض الأسعار وإفلاس الفلاحين. وتوقفت مصانع كبرى، فارتفعت البطالة وانتشر الفقر، مما سبب تدهورًا عامًا في الاقتصاد العالمي.

2- كشفت أزمة 1929 عن مظاهر اجتماعية قاسية:

أدت أزمة 1929م إلى انتشار الفقر والتشرد، خاصة في المدن الأمريكية. طُرد العديد من الفلاحين من أراضيهم بسبب عجزهم عن تسديد الديون. كما ارتفعت البطالة بشكل كبير بين 1929 و1932، خصوصًا في الولايات المتحدة، مما زاد من معاناة السكان.

3- سجلت أزمة 1929 تأثيرات اقتصادية واجتماعية:

انخفضت التجارة الدولية بشكل كبير بين 1929 و1933. وظهرت حكومات جديدة في الولايات المتحدة (روزفلت 1933)، ألمانيا (هتلر 1933)، وفرنسا (الجبهة الشعبية 1936)، التي اتخذت هذه الحكومات إجراءات اقتصادية واجتماعية مثل دعم الفلاحين، مشاريع الأشغال العامة، رفع الأجور، وتدخل الدولة في الاقتصاد لمواجهة الأزمة.

خاتمة:

أثرت أزمة 1929م بشكل كبير على الاقتصاد والمجتمع، وتسببت في البطالة والفقر في عدة دول. وقد دفعت هذه الأزمة الحكومات إلى التدخل لإنقاذ الأوضاع واتخاذ إجراءات جديدة لحماية الاقتصاد.

مصطلحات:

  • الأزمة الاقتصادية: فترة تراجع فيها النشاط الاقتصادي بعد فترة ازدهار، بسبب عدم توازن بين العرض والطلب.
  • السهم: ورقة مالية تمثل ملكية جزء من شركة، ويمكن شراءها وبيعها في البورصة.
  • المضاربات: عمليات شراء وبيع الأسهم بشكل كبير وبالاقتراض، مما جعل أسعار الأسهم ترتفع بشكل مبالغ فيه بعيدًا عن قيمتها الحقيقية.
  • بورصة وول ستريت: السوق المالية الكبرى في نيويورك، حيث يتم تداول الأسهم، وكانت نقطة بداية أزمة 1929.
  • هربرت هوفر: رئيس الولايات المتحدة عند بداية الأزمة، كان يعتقد أن الأزمة لن تدوم طويلاً.
  • الخطة الجديدة (New Deal): برنامج إصلاح اقتصادي أطلقه الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت بعد هربرت هوفر، هدفه دعم الاقتصاد، خلق فرص عمل، ومساعدة الناس للتعافي من آثار الأزمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان

Mohon Aktifkan Javascript!Enable JavaScript

يمكنكم الانضمام الى متابعينا في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للتوصل بكل جديد مدونة حكيم الحديثة في مختلف المواضيع الإجتماعية اليومية

أحدث الأخبار الإقتصادية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

في الموقع الان