ديداكتيك مادة الإجتماعيات: الخطوات المنهجية للإستثمار الديداكتيكي الخريطة نموذجا
الخريطة وثيقة تعبر عن مجال يشمل معطيات جغرافية أو تاريخية محددة مكانيا وممثلة حسب طريقة اصطلاحية معينة بناء على استخدام مقياس رسم يحدد طبيعة التصغير، ومن أهم العنوان والمقياس و المفتاح.
وفي هذا المجال سنتحدث عن الخطوات المنهجية للإستثمار الديداكتيكي للخريطة الجغرافية والخريطة التاريخية:
تعبير اصطلاحي تمثل فيه الظواهر الطبيعية والبشرية على سطح مستو.
1- رسم الخريطة:
يرتبط هذا العنصر من الخطوات نجملها في الآتي:
1-1 اختيار خلفية أو إطار الخريطة المناسب:
ونعني بالخلفية تلك البنية المعدة لإسكان المعلومة المراد تمثيلها على مجال معين وتتضمن الخلفية مجموعة التفاصيل التي تساعد على إبرازالمجال المدروس. من مثل شبكة الأنهار، الحدود الإدارية، شبكة المواصلات....
2-1 تحديد اتجاه الشمال:
يتم إبراز الإتجاه على الخريطة في ركن مناسب و مقروء يستحسن أن يكون في الجزء العلوي منها في حيز فارغ لا يشغله عنوان أو رمز للتمثيل.
3-1 ضبط مقياس التمثيل:
و يتم خلاله اختيار المقياس المناسب للخريطة، وعادة ما تتم هذه العملية أثناء استنساخ الإطار.
4-1 اختيار شكل التمثيل المناسب:
يتم اختيار شكل التمثيل المناسب للمعلومة المراد تمثيلها خريطيا من بين الأشكال الثلاثة المعروفة:
* شكل التمثيل النقطي: مثل خريطة المجمعات التكنولوجية باليابان بالكتاب المدرسي للسنة الثالثة إعدادي منا الإجتماعيات ص 120.
* شكل التمثيل الخطي: مثل خريطة الطرق والسكك الحديدية بالمغرب العربي بالكتاب المدرسي المذكور ص 94.
* شكل التمثيل المساحي: مثل خريطة مؤشر التنمية البشرية ببلدان المغرب العربي ينفس المرجع ص 87.
5-1 اختيار المتغير المرئي للتمثيل:
كاختيار متغير الشكل أي الرموز الهندسية أو متغير اللون للشكل الهندسي الواحد.
6-1 وضع المفتاح:
أي تفسير الرموز بمتغيراتها المختارة والمرسومة على الخريطة في زاوية من الإطار.
7-1 كتابة العنوان:
صياغة عنوان الخريطة بشكل يعبر عن موضوعها .
2- مستوى القراءة الكارطغرافية:
تقتضي قراءة خريطة معينة القيام بعمليات متلاحقة تيسر إدراك المعلومة المعبر عنها في هذه الخريطة وتشكل هذه العمليات مراحل للقراءة الكارطغرافية.
1-2 ملاحظة الخريطة:
وهي مرحلة يوجه فيها المتعلم بصره نحو الخريطة ليقوم بعمليات ذهنية سريعة يدرك من خلالها موضوع الخريطة من خلال قراءة عنوانها ثم عناصر المعلومة أو المعلومات التي تجسدها عبر الانتقال ما بين المجال المرسوم وفئات المفتاح.
2-2 التحليل المبسط للخريطة:
عبر هذه الخطوة يتم التركيز بشكل أعمق على عناصر الموضوع حيث يقود هذا التحليل الآتي إلى:
أ- تحديد موضوع الخريطة(التجديد الخارجي): وهي خطوة أولى في قراءة الخريطة ويتوجه فيها القارئ(المتعلم) أولا إلى عنوان الخريطة الذي يعبر بشكل عام عن موضوعها .
ب- تحليل موضوع الخريطة(التحديد الداخلي): خطوة يتعرف فيها المتعلم على المتغيرات البصرية التي مثلت بها مكونات الخريطة بأشكال مختلفة وتتطلب هذه العملية الاستعانة بالمفتاح لاستجلاء مدلول الرموز.
II- الخريطة التاريخية:
وسيلة من وسائل التعبير البياني المستعملة في التاريخ إذ تمكن من توطين الأحداث في المجال الذي وقعت فيه وهي حصيلة لتدوين وتوثيق واسترجاع النشاط على هذه الأرض فهي تبين الاختلافات والاتجاهات والحركات ... فحضورها أساسي وضروري بالنسبة للتلميذ خلال تعلمه فهي الوسيلة المساعدة تجسيد المفاهيم المكانية والتوطين للأحداث في صورة مركزة ومعقلنة .(خديجة واهمي 2002 ص 16)
يمكن استغلال الخريطة التاريخية باتباع الخطوات التالية:
1- التقديم:
تحديد موضوع الخريطة وإطارها المكاني و الزمني من خلال العنوان والمفتاح.
2- التحليل:
1-2 الفهم:
* وضع الحدث الممثل في الخريطة في إطاره التاريخي .
* شرح مركز للمفاهيم والمصطلحات الواردة في الخريطة (العنوان والمفتاح) وفق سياقها التاريخي.
* استخراج مضامين الخريطة.
2-2 التفسير:
* رصد العوامل المفسرة للحدث، ويتم التفسير إما من خلال الخريطة أو من خلال وثائق ودعامات أخرى.
3-2 التركيب:
* تجميع العناصر التي تم التطرق إليها في عمليتي الفهم و التفسير.
4-2 الحصيلة:
* استخلاص الاستنتاجات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق