ثمة فرضيات عديدة في ما يتصل بظهور الرقص إلى الوجود. وفي كل من هذه الفرضيات، يطرح السؤال المعهود عن الأسبق زمنيا، أهو الرقص أم الموسيقى. هنالك نزوع عام إلى الاعتقاد بأن أصل الرقص يكمن في تلك الحركات التلقائية التي كان يسببها الانفعال أثناء إقامة طقوس سحرية ودينية خلال العصور الغابرة. ويمكن أيضا أن تكون الحركات -التي كانت وسيلة التواصل الوحيدة بين أسلافنا الأوائل - قد عرفت تحولات تدريجية جعلتها قريبة من الرقص، وذلك استجابة لضرورات العيش الجماعي المستجدة، وتوخيا للتعبير عن العواطف التي كانت تزداد إبهاما، والتي كان يستشعرها أسلافنا في خضم الحياة الاجتماعية التي ما انفكت وقتها تتعقد. ومن جهة أخرى، نشير إلى أن بعض الحركات التي تدخل ضمن الطقوس الدينية شبيهة نوعا بتلك التي يقدم عليها الراقصون حين يستبد بهم الانتشاء. كما أن الرقص كان يندرج ضمن القداس الإلهي، خلال العقود الأولى التي أعقبت ظهور المسيحية.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق