لا يزال اللون عائقا في العلاقات الإنسانية: السود الأمريكيون أنموذجا مدونة حكيم الحديثة

لا يزال اللون عائقا في العلاقات الإنسانية: السود الأمريكيون أنموذجا

لا يزال اللون عائقا في العلاقات الإنسانية: السود الأمريكيون أنموذجا

شارك المقالة

 لا يزال اللون عائقا في العلاقات الإنسانية: السود الأمريكيون أنموذجا

لا يزال اللون عائقا في العلاقات الإنسانية: السود الأمريكيون أنموذجا

يعود وجود الساكنة السوداء للولايات المتحدة الأمريكية إلى أوائل القرن السابع عشر. فقد وصل السود الأولون إلى جيمسطاون سنة 1916، بعيد المستوطنين الإنجليز. و أخذ عدد اللاحقين بهم بعد ذلك كل سنة بالمئات، وصار في القرن الموالي يحصى بالآلاف. كانوا، في الأصل، يتعرضون للأسر، من طرف القبائل المتنافسة، و يباعون لمراكب نقل العبيد الراسية على السواحل الإفريقية، التي ترحلهم إلى الأمريكتين حيث يستخدمون في المزارع، تماما مثل المحكومين بالأشغال الشاقة الوافدين من أوربا. أو لم يؤكد قساوسة تلك الحقبة أن الله خلق السود ليخدموا البيض كعبيد؟

كانت زراعة التبغ، والذرة، وقصب السكر، و الأرز، وشجر النيلة، تتطلب أساسا الكثير من الأيدي العاملة الرخيصة. وقد كرس الدستور، الذي وضعه الفيلسوف جون لوك إقامة نظام العبودية.وبعد إضفاء الطابع المؤسساتي على هذه الأخيرة صارت وراثية. وغدا السود مخلوقا دونيا، مجردا من كل الحقوق، ويخضع للمساومة وقدر عدد العبيد، في أواخر القرن الثامن عشر، بعشرات الألوف، وعند الإستقلال، سنة 1776، بلغ 750000، كان 90% منهم بولايات الجنوب، وفي مقدمتها فيرجينيا. ثم وصل سنة 1830 إلى مليونين، و إلى ضعف هذا الرقم حوالي 1860.

ما إن تحرر الأسود من العبودية حتى رزح تحت وطأة البؤس والعنصرية. وكانت التفرقة سائدة في المحطات، وأرصفة الركوب، ووسائل النقل، و الفنادق، والمطاعم، والمسارح، وقاعات الحلاقة، والمسارح، والمخادع الهاتفية، والمدارس، والمحاكم، وحتى المقابر والكنائس.

وإذا كانت العبودية قد حبست الأسود في الأشغال الريفية و المنزلية، فإن الثورة الصناعية منحته فرصة اكتساب تجربة جديدة كعامل في غزل القطن، ومصانع التعدين، والمناجم، ومعامل السجائر.بيد أن السود كانوا، على الدوام، عرضة للطرد من سوق الشغل أو كانوا يركنون في الأشغال الوضيعة. وكانت التعصبات العنصرية أكثر استحكاما في الطبقات الدنيا، التي كان التنافس محتدما بين أفرادها لشغل الوظائف المتوفرة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان

Mohon Aktifkan Javascript!Enable JavaScript

يمكنكم الانضمام الى متابعينا في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للتوصل بكل جديد مدونة حكيم الحديثة في مختلف المواضيع الإجتماعية اليومية

أحدث الأخبار الإقتصادية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

في الموقع الان